أقيم في برج آزادي؛

النجباء في المؤتمر الدولي بطهران؛ دعم القدس الشريف وتكريم الفنّ الملتزم

انعقد في برج آزادي بطهران المؤتمر الدولي "الفن الملتزم لدعم القدس الشريف" بمشاركة مكتب النجباء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

انعقد المؤتمر الدولي "الفن الملتزم لدعم القدس الشريف"، اليوم الاثنين 20 فبراير، في برج آزادي بطهران بالتعاون مع مكتب المقاومة الاسلامية حركة النجباء في إيران.

وفيما يلي يأتي تقرير عن تفاصيل المؤتمر وتصريحات المتحدثين:

 

الجمهورية الإسلامية تواصل طريق المقاومة جنبا إلى جنب مع الشعوب المظلومة/ الفن الملتزم في خدمة القضايا المهمة للعالم الإسلامي

أعرب رئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني التابعة لديوان رئاسة الجمهورية في ايران عن تقديره للقائمين على المؤتمر، مصرحا أن هذا المؤتمر هو خطوة فريدة من نوعها في جهود داعمي فلسطين والمقاومة الإسلامية، والاستفادة من الذوق الذي وهبه الله للفنانين حيث يتم توظيف الفن في سبيل خدمة الأهداف السامية. 

وأكد آية الله "محمد حسن أختري" على ضرورة التآزر في مختلف القطاعات، متابعا: يجب أن يخدم الفن القضايا المهمة للعالم الإسلامي بقوالب جميلة وأطر متعددة من الكاريكاتير والأفلام والرسوم المتحركة والأدب والشعر والمسرح وغيرها من التقنيات الفنية. 

وفي إشارة إلى آراء الإمام الخميني (رحمه الله) وقائد الثورة الاسلامية (دام ظله الوارف) فيما يتعلق بالفن الثوري، مبينا أن الإسلام يريد أن يكون الفن في خدمة القضايا الإنسانية والدينية والثقافة الإلهية. فقائد الثورة أكد مرات عديدة أن خدمة المثل الإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية، يجب أن تكون من أساسيات الفن. 

وفي جزء آخر من كلمته، أدان رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أعمال بعض الفنانين اللاإنسانيين الذين يدنسون المقدسات في الدنمارك وهولندا وفرنسا بحجة الحرية، واستنكر هذه الأعمال القبيحة والشريرة وعبّر عن استيائه من الحكومات التي تدعم تلك الأعمال والتي حولت الفن إلى أداة ضد الأمة الإسلامية. 

وفي الوقت نفسه، أكد آية الله أختري أن إدانة واستنكار هذه الأعمال لا تكفي، مصرحا: يجب أن نستخدم امكاناتنا الفنية لمواجهة هذه الأعمال وغرس فكرة محاربة الظلم والغطرسة بين جميع الأمم، وخاصة على مستوى طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس. 

وأعرب عن أسفه لصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين، واعتداء النظام السعودي على الشعب اليمني المظلوم، مضيفا: لا بد من استخدام الفن الملتزم للقضاء على إسرائيل، ومنع القهر، وتعزيز المقاومة لنهوض العالم ضد المجرمين. 

وختم رئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني مذكرا: إن قضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين اليوم. اليوم وفي هذه الساعة، يستمر بناء المستوطنات وتدمير منازل الناس وقتل الشباب وأسر النساء والأطفال في فلسطين، موضحا أن قائد ومسؤولو الجمهورية الإسلامية يواصلون مسار دعم القضية الفلسطينية، كما وقفوا إلى جانب الشعبين الفلسطيني واليمني في الماضي.

 

دعم إيران لحركات التحرير يحصل بفضل توجيهات الولي الفقيه/ ينبغي حشد الامكانات الفنية لمواجهة الأعداء

أشار القائد الروحي للثورة البحرينية في بيان إلى ضرورة فصل الفن الحقيقي عن الفن المبتذل، مصرحا: إن الأمة الإسلامية الآن بحاجة إلى حشد كل الامكانات، بما في ذلك الفن دعما مستمرا لمحور المقاومة لمواجهة الاحتلال الصهيوني.

وأشاد آية الله الشيخ "عيسى قاسم" بالدعم العلني الصادق والمستمر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، متابعا: على الرغم من تطبيع بعض الأنظمة العربية علاقاتها مع إسرائيل، فإن الدول الإسلامية تدرك الدور المسؤول لإيران ودورها المشرّف في دعم القضية الفلسطينية، ولذلك نأمل أن نشهد وحدة الأمة الإسلامية. 

وأكد أن دعم الجمهورية الاسلامية في إيران لحركات التحرير يحصل بفضل توجيهات الولي الفقيه والعلماء الواعين، موضحا: ان هذا الدعم مستمر حتى لو لم يتم الكشف عنه في وسائل الإعلام. 

العضو البحريني في المجلس الأعلى للمجلس العالمي لأهل البيت (ع) أكد في ختام بيانه: أن هناك معركة مستمرة بين الحق والباطل في فلسطين والقدس الشريف، وهذا الأمر يؤثر كبركان على الدول الإسلامية الأخرى.

 

 

الفن هو أحد الطرق الفعالة لمواجهة إسرائيل/ انتصار فلسطين في حرب الروايات

صرح ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران خلال كلمته في المؤتمر الدولي "الفن الملتزم لدعم القدس الشريف"، أن الصهاينة استخدموا الفن كسلاح منذ بداية مشروع احتلالهم، لدرجة أن الكثير من الغربيين يعتقدون الآن أن المسلمين هم الذين هاجموا اليهود في فلسطين!

 وفي إشارة إلى حرب الروايات، بين "ناصر أبو شريف": أنه على الرغم من مئات المليارات من الدولارات التي أنفقتها إسرائيل والجهود التي تجري في الفضاء الإلكتروني للرقابة علينا، فإن رواية الشعب الفلسطيني الآن تنتصر على أكاذيبهم؛ لأن الفنانين الفلسطينيين مثل الشهيد "ناجي العلي" (رسام كاريكاتير فلسطيني شهير) كانوا رائدين ووضعوا قدراتهم في خدمة وطنهم.

 وشدد على أن "قضية فلسطين لا تزال القضية المركزية في العالم الإسلامي"، مصرحا: إن استخدام لغة الفن هو أحد السبل الفعالة لمواجهة الكيان الصهيوني، ونحن ممتنون للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال أيضا.

 

فلسطين قضية النبلاء ولا يحق للفنانين المبتذلين التفاعل معها

 وصف سفير الجمهورية اليمنية في إيران في كلمته خلال المؤتمر، الشعب الفلسطيني بأنه شعب رائد في الفن، قائلا: إن الشعب الفلسطيني لم يستسلم في معركته ضد الباطل وعلّم الأجيال المختلفة روح المقاومة. إن قضية فلسطين هي من شواغل النبلاء والفنانين المبتذلين لا يستحقون التفاعل معها.

 وشكر الديلمي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها للمظلومين في العالم، وعلى رأسهم المجاهدين الفلسطينيين، متابعا: نحن خلال الحرب المفروضة على اليمن، عبر إتباع الروح الجهادية، قدرنا الفنانين والفنانات بمختلف أنواعهم في مجالات الشعر والرسم وما إلى ذلك، ولم نسمح للعدو أن يتغلب علينا.

وأكد على دعم الشعب اليمني لمقاومة الشعب الفلسطيني بالقول والفعل، مطالبا بتوفير التسهيلات الكافية لدعم الفنانين الملتزمين حتى يتمكنوا من أداء دورهم على أفضل وجه.


 المقاومة ضد الاحتلال والإستكبار من مصاديق السعي لتحقيق العدالة/ للفن دور كبير في فضح جرائم إسرائيل

 القى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) كلمة في المؤتمر، مؤكدا أن المقاومة هي الخيار الوحيد ضد الاحتلال والإستبداد، قائلا: أن الكيان الصهيوني إرتكب أكبر عدد من الإنتهاكات للأعراف الدولية، ولذلك أن موقفنا المنطقي هو أن سيادة فلسطين يجب أن تكون في أيدي أبناء هذا البلد من المسلمين والمسيحيين واليهود.

وشدد آية الله "رضا رمضاني" على الدور القيّم للفن في توثيق جرائم إسرائيل، مشيرا إلى أن فلسطين أرض مقدسة وتحترمها جميع الأديان، ولكن للأسف الشديد أن أكثر الأحداث مرارة تحدث هناك تجاه الناس وحتى الفنانين الذين يروون الأحداث في فلسطين يتعرضون للتهديد والإغتيال.

 وأشاد بانعقاد هذا المؤتمر المرموق لنصرة فلسطين والقدس الشريف، متابعا: بحسب تعاليم الديانات الإبراهيمية وآيات القرآن الكريم، يجب أن يتمحور التفاوض والسلام على تحقيق العدالة ومن مصاديقه هو مقاومة الظلم والإستكبار حيث أصبح هذا الامر اليوم توجها عالميا.

 وفي الختام، وصف العضو البارز في المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، الإمام الخميني (رحمه الله) بأنه أحيا كرامة الإنسان على أساس الوحي، مصرحا: إن فلسطين بفضل المقاومة تسعى إلى تحقيق الكرامة الحقيقية وهذا درس عظيم للمطالبين بالحرية، وبالتأكيد ستنتشر هذه المقاومة في العالم وستكون مقدمة لظهور المهدي (عج) وبعد ذلك ستذوق البشرية العدالة الحقيقية.

 

كل فئات الشعب العراقي وخاصة الفنانين، یعارضون تطبيع العلاقات مع تل أبيب

أشار رئيس مركز "الشهيد فاضل" للدراسات الإستراتيجية خلال المؤتمر إلى السجل التاريخي للشعب العراقي في دعم القضية الفلسطينية وحشد آلاف العراقيين في أواخر الأربعينيات لمحاربة کیان الاحتلال، قائلا: القوات العسكرية والحوزات العلمية وكذلك الشعب العراقي وقفوا ضد العدو الإسرائيلي على مر السنين، ولذلك فإن كل الشعب العراقي يرفض تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وذكر الشيخ الدكتور "أحمد سعدي" شعراء عراقيين بارزين مثل "الوائلي" و"الجواهري" كنماذج من المجتمع الفني العراقي، الذين إهتموا في أعمالهم الشعرية بقضية فلسطين باعتبارها القضية الرئيسية والمحورية للأمة الإسلامية وألقوا باللوم على المطبعين.


وخُصص الجزء الأخير من المؤتمر لتكريم الفائزين في "المهرجان الثالث للكاريكاتير في يوم القدس العالمي"، وقراءة بيان لجنة التحكيم.

الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر الدولي، انعقد من قبل "لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وبمشاركة مؤسسات من الجمهورية الإسلامية ودول أخرى وبحضور شخصيات وطنية ودولية مثل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، والأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني، وسفير الجمهورية اليمنية في طهران "إبراهيم الديلمي"، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران "ناصر أبو شريف" وممثل عن ثوار البحرين "السيد مرتضى السندي".

أحدث الأخبار