مسؤول بارز في النجباء:

إذا لم تتوقف تدخلات السفيرة الأمريكية سنمتنع عن دعم الحكومة/ نهنئ الرياض!

في معرض ترحيبه بالاتفاق الإيراني السعودي، وصف الأسدي التقارب بين البلدين المهمين في المنطقة بأنه قرار حكيم، وحذر مرة أخرى مسؤولي الحكومة في العراق من التصرفات المخالفة للأعراف الدبلوماسية التي تقوم بها سفيرة الولايات المتحدة في بغداد.

شرح رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء في مقابلة تلفزيونية مواقف الحركة في مختلف المجالات.

وأكد الشيخ "علي الأسدي" على ثبات مواقف حركة النجباء من مختلف القضايا الداخلية والخارجية، وأدلى ببيانات مفصلة، أهمها ما يلي:


أداء وتحديات الحكومة العراقية الجديدة

كان اهتمام حكومة السيد السوداني بالقضايا الداخلية جيداً في بعض المجالات واستطاع أن ينال رضا الناس، لكن على المستويات الاستراتيجية، لم تحقق الحكومة أي إنجازات جديرة بالذكر حتى الآن.

لسوء الحظ، تحاول الحكومة إرضاء الأمريكيين، حتى على حساب المصالح الوطنية ومصالح الشعب.

لقد صنع سياسيونا وحشا ذهنيا من أمريكا ويخشون أن تؤدي أفعالهم أو أقوالهم إلى إثارة غضبها.

هناك شك في أن الولايات المتحدة تتحكم بممتلكات وأصول العراق، ومن الواضح أن هذا الأمر يشكل وسيلة للضغط على الحكومة؛ لكن لا توجد معلومات على هذا الصعيد، كما أنه اعتبارا لاخراج العراق من الفصل السابع من قرارات مجلس الأمن، يجب أن تكون أصول بلادنا متاحة للحكومة والبنك المركزي. لذلك لا ينبغي السماح لأمريكا باستخدام هيمنة الدولار كرافعة للضغط على العراق.

أن يكون إطار التنسيق هو المسؤول عن تشكيل الحكومة أو غيره يكون مسؤولا عن ذلك، لا يغير في مواقف حركة النجباء. نحن ندافع بشكل عام عن المشروع السياسي في العراق، وفي نفس الوقت نعتقد أن من يتم تعيينه في منصب رئيس الوزراء يجب أن يعطي الأولوية للمصالح الوطنية على المصالح الحزبية.

إن إخواننا، وكثير منهم أهل ثقة ولديهم سجل مشرف في الجهاد والتضحية من أجل الوطن، قرروا الدخول في النشاط السياسي بأهداف واضحة، وكان على رأس تلك الأهداف إنهاء الاحتلال؛ لكننا الآن ندرك من سلوكهم أنهم عالقون في أروقة السياسة. بالطبع ليس لدينا شك في صدق نواياهم، لكن يبدو أن المؤامرات الاستعمارية جعلتهم ينشغلون بالألعاب السياسية، وأزيح تركيزهم عن القضية الأساسية، وهي إنهاء الاحتلال.

ننصح إخواننا، وكذلك رئيس الوزراء الموقر -الذي عمل بنزاهة منذ عام 2004- بالحفاظ على سجلاتهم وسمعتهم الرائعة، وعدم الانصياع للضغط الأمريكي، ويتخذوا القرارات لصالح الشعب الذي مدينون له في مكانتهم الحالية.

من الآفات التي وقع فيها العراق هو تدخل السفيرة الأمريكية في كل الشؤون. من الضغط على الحكومة والبرلمان لاتخاذ موقف لصالح أوكرانيا وضد روسيا، وإلى التدخل في الشؤون المالية للبلاد وتعديل ميزانية البلاد! وهذا لا يتوافق مع العرف الدبلوماسي وليس لأي سفير مثل هذا الحق، حيث أن هذه التدخلات تظهر ضعف الحكومة ومماشات وتبعية بعض التيارات السياسية غير القادرة على منع السفيرة من التدخل في شؤون العراق. لذلك، لو استمر التواصل غير المرغوب وغير المثمر مع السفيرة الأمريكية، فقد نمتنع عن دعم الحكومة.


مواجهة الاحتلال

وعلى صعيد التطورات الداخلية والخارجية، فإن الفترة الحالية هي أفضل فرصة للعراق لتحقيق التنمية والاستقلال، وفي حال فشلها، تبقى هيمنة المحتل على العراق.

في الوضع الحالي، وبسبب التطورات العالمية من ناحية، تواجه أمريكا العديد من المشاكل وتبحث عن مخرج، ومن ناحية أخرى فإن حلفاء العراق، بالنظر إلى قدرات بلدنا، يطالبون باستقلال وفاعلية دور بغداد في القضايا الاقليمية.

إن الوضع في العراق اليوم هو الذي جعل العديد من الدول تتقبل ظروفنا الآخذة في التقدم بعد 20 عاما من التآمر ضد العراق.

الموقف الثابت والواضح لحركة النجباء هو أن أمريكا لا تفهم سوى لغة القوة والسلاح ولن تترك العراق بالطرق الدبلوماسية. في عام 2011 أجبرناهم على مغادرة أرضنا بضربات المقاومة، وأثبتنا صوابية هذا الموقف.

بالطبع العدو لا يجلس مكتوف الأيدي وحاول إجبار المقاومة على التراجع بإجراءات مثل تجهيز تنظيم داعش والقاعدة والضغط السياسي والمؤامرات المختلفة.


اتفاق طهران - الرياض

السعودية وإيران هما دولتان مهمتان في المنطقة، يعمل كل منهما بناءً على مصالحه الخاصة. الاتفاق بين هذين البلدين ينطوي على فوائد للعراق والمنطقة بأسرها.

كان خروج السعودية من الحلف الأمريكي قراراً حكيماً، ورغم كل الخلافات القائمة علينا أن نهنئهم على ذلك، لأنهم في الحقيقة انتقلوا من المحور الأمريكي إلى محور أقوى.


زيارة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي لبغداد

فلسطين هي القضية الرئيسية للمسلمين والعرب. لذلك سندعم فلسطين بكل قوتنا وكجزء من محور المقاومة سنتدخل في هذه القضية في المستوى الذي يُطلب منا.

وردا على من اعتبر زيارة الأخ "زياد النخالة" وخطابه في احتفال يوم القدس العالمي ببغداد بأنه استخفاف بالحكومة وعدم الالتزام بالقانون العراقي، نقول إن الأخ النخالة مواطن عربي يحمل جواز سفر وتأشيرة دخول قانونية ودخل العراق بشكل قانوني ولم تؤد زيارته الى ضغط على الحكومة. نعم طبعا هذه الرحلة احرجت البعض أمام السفيرة الامريكية!

أحدث الأخبار