الأمين العام للنجباء في كلمة لجمهور المقاومة:

قبضتنا على السلاح وسيتلاشى غرور نتانياهو قريبا

حذر الكعبي من أنه إذا استخدمت إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران فإن المقاومة سترد بمهاجمة القوات والمصالح الأمريكية.

خصصت المقاومة الاسلامية حركة النجباء مؤتمرها السنوي لتكريم الشهيد "السيد حسن نصرالله" الأمين العام لحزب الله.

ألقى الأمين العام لحركة النجباء كلمة في هذا الحفل الذي أقيم بحضور عدد من ممثلي الحشد وفصائل المقاومة وشخصيات دينية وزعماء عشائرية وحشود من جمهور المقاومة.

ولكم فيما يلي ملخص لكلمة الشيخ اكرم الكعبي:

 

إن حزن محور المقاومة في فراق "السيد حسن نصر الله"، ذلك الجبل الشامخ الصامد على خطى الإمام الحسين (عليه السلام)، كحزن يعقوب على فراق يوسف.

اليوم نحن في معركة نلملم جراحنا وفي الوقت نفسه نلقم اسلحتنا ونسير في خطى ثابتة.

كما أن الاستشهاد البطولي للقائد المغوار "يحيى السنوار" في خطوط المواجهة الأولى مع العدو، سيكون ملهما للمقاومين، ويعزز إصرارهم على الصمود.

وبينما بقيت الجيوش العربية تتفرج على المجازر بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والاعتداء على المقدسات الإسلامية، يوجه محور المقاومة من فلسطين إلى اليمن، ومن لبنان إلى العراق وإيران، ضربات دقيقة وتاريخية للكيان الصهيوني.

إن أكثر من خمسين دولة إسلامية تمتلك صواريخ تصدئت حقا ونشف ماء غيرة حكامها لا ترفض استهداف العدو بأسلحتها فحسب، بل إنها عاجزة عن دعم إخوانها المسلمين من خلال المواقف والكلمات!

إن هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حكامًا فهم مجرد حكام ضعفاء لجأوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني خوفًا من أمريكا وبريطانيا، ويعيشون في الوهم وسيدركهم شر هؤلاء الشياطين يومًا ما.

إن أمريكا تقف وراء جرائم إسرائيل بإرسال كميات هائلة من الأسلحة والتخطيط والتصميم وايصال البيانات الاستخباراتية والاقمار الاصطناعية، فنحن لا ننخدع بادعاءات واشنطن الكاذبة حول سعيها لايقاف الحرب.

كانت تدعي أمريكا أنها ترفض الهجوم على رفح ولبنان، لكنها دعمت الصهاينة بشكل كامل في هذين الهجومين. وأن السيد حسن نصر الله استشهد بقنابل أمريكية تبرعت بها للكيان الصهيوني.

إن أمريكا هي التي تهاجم جبهات الإسناد لفلسطين في اليمن والعراق، وتستهدف المجاهدين، وتعطي معلومات مفصلة عن فصائل المقاومة العراقية للصهاينة. لكن عليهم أن يعلموا أنه في حال ارتكاب أي حماقة إسرائيلية في العراق، فلن يكونوا بمأمن وسيكون ردنا باستهداف قواعدهم في العراق.

إننا، نملك سلاح الإيمان والتضحية والاتكال على الله، ونقف في حرب غير متكافئة ضد العالم المتوحش المجهز بالتكنولوجية المتقدمة والقنابل النووية، وسيسجل التاريخ أن المؤمنين سيدمرون قريبا غرور نتنياهو.

ان هذا الوقت ليس وقت عزاء او بكاء بل هو وقت عمل وجهاد، فقد اثخنوا القتل فينا ليسكتونا  وقتلوا القادة والسادة غدرا ليضعفونا فجففوا الدموع واحكموا قبضتكم على السلاح فإن هذا الوقت هو وقت شد الرحال للاقصى الشريف والثأر والقصاص من القاتل والمجرم. 

إن دعم العراق لفلسطين ولبنان على المستوى الشعبي وغيره كان مميزاً جداً، لكن للأسف أمريكا التي احتلت سماء العراق وأقامت العديد من القواعد العسكرية لنهب نفط وخيرات بلدنا، تشكل عائقاً كبيراً في طريق ذلك. 

على الرغم من الجراحات وعلى الرغم من اننا فقدنا دماء غالية الا ان وضع المحور متماسك ويوجد بين اركانه تنسيق وتطور لافت في المعركة حيث اكتسب الخبرات وكشف أساليب العدو وطور المهارات.

في غزة وبعد الوعود التي اطلقتها حكومة الكيان بأنها ستقضي على المقاومة في فلسطين خلال أيام وتدخل غزة  وتعيد تشكيل إدارة الحكم فيها الا انه اليوم وبعد مرور سنة لازالت المقاومة الفلسطينية بقوتها وجنودها وتمتلك زمام المبادرة والعدو يطحن على اسوار غزة وفي كل فلسطين.

وفي الجبهة اللبنانية يكفي ان نقول ان روح السيد حسن نصر الله صارت في عقل وضمير كل مجاهد في الميدان وان حزب الله تعافى من ضربات الغدر الصهيوني وكلكم تشاهدون كيف ان الكيان غرق في مستنقع جنوب لبنان تخطف أرواح جنوده البائسين المخدوعين، لكنه يعتم على خسائره في لبنان وغزة وعمق الكيان حتى يحافظ على معنويات جنوده وعدم تأليب الرأي العام عليه.

وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية القيادة حسمت القرار بانها سترد بقوة على أي اعتداء وانهم لن يتركون لبنان وفلسطين لوحدهم.

كما ان الايرانيين عند احتلال داعش للعراق بدعم امريكي وصهيوني لم يتركوا العراق لوحده حين تخلى عنه الجميع وقاتلوا معنا ويجب ذكر المعروف ورد الجميل ليعلم العدو ان أي حماقة سيرتكبها سنرد عليه مباشرة وان دخلت طائرات العدو الصهيوني سماء العراق سنرد على الأمريكي بقوة.

وفي اليمن جبهة الاسناد فعالة وقوية وقطعت شرايين العدو وامداداته في البحر وصواريخها الفرط صوتية ومسيراتها وصلت الى تل أبيب ومابعدها.

وفي العراق ان كل المقاومين بكافة عناوينهم توحدوا وتكاتفوا في جبهة الاسناد العراقية والتي طالت صواريخها ومسيراتها كل مستوطنات العدو وان خبث الأمريكي وحمايته للإسرائيلي لم يمر الا بصولة حيدرية لم يسلم منها وسنقلع حصونهم ونطهر ارضنا من دنسهم.

الأجيال الجديدة من اليهود عسى أن يعودوا إلى رشدهم ويفكروا في جريمة أسلافهم في فلسطين ويعودوا إلى بلدانهم الاصلية.

أحدث الأخبار