الكعبي في بيانه بمناسبة الأربعين:

الوقوف في وجه الحشد يعني مواجهة الشعب والمرجعية في العراق/ بغض النظر عمن يضغط على الزناد؛ رد المقاومة العراقية سيكون قاسيا وشاملا

أعرب الأمين العام لحركة النجباء عن استغرابه من تأخر إقرار قانون الحشد، محذِّراً من أي تدخل أو مؤامرة خارجية.

نشر الشيخ أكرم الكعبي، الأمين العام للمقاومة الإسلامية حركة النجباء، بيانا بمناسبة أربعين الإمام الحسين (ع) أكد فيه على مواجهة مؤامرات الأعداء.

وإليكم فيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم

«الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»

صدق الله العلي العظيم

الأجر والتوفيق لزوار الأربعين الذين توسموا بسيماء المؤمنين فكانوا مصداقاً لعلامات المؤمن التي حددها المعصوم (ع).

وفي هذه المناسبة نشيد بالجهود المباركة الاستثنائية للأمانة العامة للعتبتين الحسينية والعباسية ومواكب السخاء والإباء ومحافظة كربلاء وكل القوات الأمنية البطلة التي شاركت في تأمين الزيارة وخدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام وأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام.

وحيث في هذه الأيام التي صُب فيها الظلم على آل محمد صلوات ربي عليهم صباً، علت بعض الأصوات النشاز منها لطواغيت هذا الزمان والمتمثلة بثلاثي الشر (أميركا وبريطانيا وإسرائيل) ومنها من باع ضميره وشرفه لهؤلاء الأشرار المستعمرين قتلة الأطفال ومجوعي الشعوب المستضعفة وسارقي خيراتهم.

وإننا إذ نؤكد رفضنا القاطع لأي تدخل سافر من هؤلاء الطغاة الأوباش في سيادة العراق واستقلاله في تقرير مصيره، نستغرب التأخير في إقرار قانون الحشد، هذا الحشد الشعبي كما هو اسمه، يمثل الشعب وامتداده الحقيقي الذي أنقذ العراق من المؤامرة الأميركية في صنعها لداعش بتدمير العراق.

إن الوقوف في وجه مصالح الحشد الشعبي يعني الوقوف في وجه الشعب العراقي العظيم ومرجعيته وسيادته واستقلاله، كما إننا نسمع من هنا وهناك عن استهداف غادر قد يطال العراق، فليعلم ثلاثي الشر العالمي أن المقاومة العراقية على أتم الجهوزية وأن أي تجاوز سافر سيقابل برد قاس وواسع على مصالح وقوات ثلاثي الشر المشؤوم بغض النظر عمن ضغط بيده على الزناد، إذ لا يخفى على المؤمنين والمجاهدين الدور الخبيث لهؤلاء والتنسيق الشيطاني بينهم.

وختاماً ما العجب كل العجب من العالم الخاضع الذليل الساكت على جرائم الصهاينة الذي لو قُدر أن نطقت حجارة غزة لأسكتت العالم من هولها وفظاعتها، كيف بهذا العالم يرى كل هذه الانتهاكات والغدر والتجويع والتهديم والتخريب والإجرام اليومي ثم يقف متفرجاً على الحياد لا يحرك ساكناً؟ إن حيادكم هذا يعني قبولكم بفعل الصهاينة قتلة الأنبياء والأطفال والشعوب الآمنة، إن حيادكم هذا يعني قبولكم بقتل وتهجير الشعب الفلسطيني المسلم وانتهاك الأعراف والمقدسات إن كنتم تفهمون ذلك، ولكن يبقى الأمل معقوداً على محور المقاومة صاحب الموقف الشرعي والبطولي الثابت وللشعوب التي وقفت موقفاً مشرفاً رغم عمالة حكوماتها، ونؤكد استمرار وقوفنا الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي لا نحيد عنه ولا نتنازل منه، فلسنا من أهل الحياد بل نقف وسنقف مع الحق والعدل والإنسانية أينما كانت ولا يمنعنا عن ذلك مانع ولا يخيفنا أحد ولا تثنينا الأصوات النشاز ولا إرجاف المرجفين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أحدث الأخبار