في كلمته خلال مؤتمر منبر القدس؛

الكعبي: لا نترك غزة لوحدها؛ هذه عقيدة ثابتة لدى المقاومة العراقية

أكد القيادي البارز في المقاومة الإسلامية في العراق أن دعم الشعب الفلسطيني وحماية القدس الشريف لا يقتصر على الشعارات بل هو عقيدة ثابتة في نهج المجاهدين العراقيين.

القى الأمين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي عبر تقنية فيديو كونفرنس في مؤتمر "منبر القدس" الدولي.

وأقيم هذا المؤتمر مساء الأربعاء بشعار "طوفان الأحرار" وخطابات قيادات جهادية من لبنان والعراق وفلسطين واليمن وغيرها، بالتزامن في دول محور المقاومة.

ولكم فيما يلي أهم ما جاء في كلمة الشيخ "أكرم الكعبي":


تتقدم المقاومة الإسلامية العراقية بكل فصائلها المجاهدة بالتحية والشموخ والفخر لغزة الصمود غزة العز والإباء.

إننا معكم ولن نتخلى عنكم وإن عملياتنا مستمرة على مستوطنات الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مطاراته ومنشآته وقواعده العسكرية.

طالت يد المقاومة الإسلامية العراقية قواعده في الجولان المحتل وأهدافاً حيوية قرب البحر الميت وأسدود والمستعمرات في حيفا وأم الرشراش أو ما يسميها العدو إيلات.

سنطال ما هو أهم وأخطر من ذلك فإن العمليات ستتوسع وستأخذ بعداً ونوعية ووتيرة أعلى ما دامت الهجمة الوحشية على غزة مستمرة.

نحن في المقاومة الإسلامية العراقية نعتقد بأننا جزء أساسي ومهم وفعال من محور المقاومة.

منذ بداية الهجمة الصهيونية على غزة تصدينا وقدمنا الشهداء والتضحيات في طريق الأقصى.

دورنا مفصلي وأساسي في استهداف المواقع الصهيونية المحتلة في الأراضي الفلسطينية بالمسيرات والصواريخ بعيدة المدى.

عندما قلنا إننا لن نتخلى عن القدس وفلسطين فإن ذلك ليس مجرد شعارات إنما عقيدة ثابتة في خطنا ومنهجنا.

المقاومة العراقية لم ولن تتغافل عن الداعم الأساسي للصهاينة أمريكا الشر والإجرام، ونحن مستمرون بقرارنا ومبدئيتنا بتطهير عراق المقدسات من دنس المحتلين.

المقاومة الإسلامية في العراق ومعها المقاومة في لبنان واليمن وإيران الإسلام سيقفون الى جانب المقاومة الفلسطينية حتى النهاية ولن يهدؤوا حتى تحرير القدس وفلسطين العزيزة.

ما حدث في غزة والعالم أثبت صواب رؤية سماحة السيد علي الخامنئي دام ظله حول زوال هيمنة أمريكا وانهيار الكيان الصهيوني قريبا.

ما نشاهده اليوم من اقتدار وصمود للمقاومة في العالم هو امتداد لما غرسه الإمام الخميني قدس سره منذ 45 عاما عندما أعلن عن يوم عالمي للقدس.

اختار الإمام الخميني ثلاثة مقدسات للمسلمين هي شهر الصيام والجمعة والقدس الشريف ليستنهض عقديتهم ويحرك إسلامهم لأحقية القضية الفلسطينية.

المؤسف أن هذه المرحلة قد كشفت للعيان أن التزمت التفرج بصمت على المجازر في غزة، الدول العربية المطبعة لا تفكر إلا بمصالح الكيان الصهيوني ودعم المحتلين الغزاة ضد أهلهم وناسهم، والجسر البري الذي تحرص الدول العربية المطبعة على مده للكيان الصهيوني أوضح دليل على ذلك.

عندما نسمع رواية الرسول ص من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم نصاب بالحسرة والذهول.

ما يقارب ملياري مسلم يصومون شهر رمضان ولا يلتفتون لأمة مسلمة بريئة أرضها تغتصب ويقتلون بإجرام واستهتار بكل القيم السماوية والأرضية، وصيامهم لا يذكرهم حتى بجوع أطفال غزة والرعب والخوف الذي يصبه عليهم الكيان الصهيوني كل ساعة.

الكيان الصهيوني اليوم أخرج لنا تعريفاً جديداً للإنسان والإنسانية وأظهر الى أي مدى ممكن أن تصل الوحشية والفضاعة.

في هذه الحرب تجد أمريكا والدول المتحالفة معها أرسلت للكيان المسخ أكثر من ثلاثين ألف طن من الأسلحة والمتفجرات.

كشفت أمريكا عن وجهها القبيح للعالم الذي تحاول أن تغطيه بخداعها بالكيل بمكيالين وإنزال بعض المساعدات الجوية على غزة المحاصرة بسلاحها ودعمها.

جرائم الصهاينة البشعة في غزة بدعم من أمم المثلية والانحراف أمريكا والدول الغربية انكشف للقاصي والداني زيف ادعائهم حول حقوق الإنسان والمرأة والطفل.

أمريكا والدول الغربية وحوش بشرية تفترس كل شيء وتنتهك كل الأخلاق والحرمات.

نقول للعدو الصهيوني وداعمته أمريكا إن استخدام جزء محدود جداً من سلاح المقاومة خلق تحدياً لهيمنتكم، بينما أنتم صبيتم كل ما في جعبتكم على نساء وأطفال وشعب غزة الأعزل.

بعد مضي 6 أشهر من الحرب لم تتمكنوا من تركيع غزة التي كانت محاصرة منذ عقدين، اليوم أصبح الكيان في حالة ضعف شديد جعلته يرتبك في مواجهة حتى مقاوم فلسطيني واحد في الضفة او القدس او بيت لحم بسلاح فردي.

هروب العوائل الصهيونية ورجوعها لبلدانها الأصلية وقناعتها بأن فكرة الأمن في أرض فلسطين ما هي إلا أكذوبة خدعتهم بها الصهيونية العالمية.

جلبت الصهيونية العالمية العوائل الى أرض غير أرضها لاحتلالها وتهجير اهلها، كل ذلك علامات واضحة على انهيار الكيان الصهيوني.

أحدث الأخبار